أضرار إدمان الالعاب الالكترونية وكيفية التخلص منها

أضرار إدمان الالعاب الالكترونية وكيفية التخلص منها

إدمان الالعاب الالكترونية قد ينظر القارئ الى عنوان هذا المقال (ادمان الالعاب الالكترونية) على انه نوع من ضرب الجنون او السخرية ولكن في حقيقة الامر هو واقع في عالمنا ووقتنا الحاضر حيث ان بدأت الالعاب الالكترونية تنتشر بشكل كبير خصوصا مع تطورالتكنولوجيا وعالم الانترنت وكل الوسائل اصبحت متاحة للجميع بشكل عام وبالتالي فان ممارسة اي لعبة الكترونية أصبح بمنتهى السهولة والبساطة خصوصا لهؤلاء الجيل الجديد من اطفال ومراهقين حيث اصبحنا نشاهدهم يلعبون هذه الالعاب الالكترونية لساعات طويلة وهو ما يسبب الادمان وقد سمي في الوقت الحاضر بإدمان الالعاب الالكترونية.

في دراسة حديثة احصائية بلغ عدد الذين يمارسون هذه الالعاب الالكترونية 2.9 مليار لاعب في جميع انحاء العالم  في عام 2020 وهو رقم ضخم وسيرتفع هذا الرقم الى3 مليارات واكثر في عام 2023 اي ان نسبة النمو كبيرة جدا تبلغ حوالي 536% وذلك كما ذكرت منصة فاينانس اونلاين مؤخرا ونلاحظ ان الكثير من هؤلاء اللاعبين هم مدمنون تماما على هذه الالعاب الالكترونية، كما ونلاحظ ايضا ان معدل الانتشار العالمي لانتشار الالعاب الالكترونية 3.05 % وهذا يعني انه يوجد نحو600 مليون شخص او اكثر يعانون من ادمان الالعاب الالكترونية وهو ما ذكرته منصة غيم كويرتز اخيرا وقد صنفت منظمة الصحة عالمية في عام 2019 الالعاب الالكترونية بانها مرض خطير يجب ايجاد العلاج له وبذلك ايضا يتعرض المزيد من الاطفال والمراهقين بشكل خاص لهذا الخطر في كل يوم.

إدمان الالعاب الالكترونية، ونلاحظ ايضا ان هذه الالعاب اصبحت جزءا اساسيا من حياة الكثير من الاطفال والمراهقين خصوصا في عصر التكنولوجي الرقمي فقد ذكر الكاتب الياباني يوشينكو في مقالة له مؤخرا ان تصميم هذه الالعاب جذابة لجمهور كبير وواسع ومتعدد الاهتمامات، لذا فان الصغار والمراهقون ينجذبون اليها بشكل سريع وهي اصبحت أكثر سهولة ومتاحة للجميع وحيث انه اصبح لا يستطيع احد التنبؤ بما سوف يحدث في المستقبل لهؤلاء الذين ادمنوا هذه الالعاب الالكترونية وقال ايضا اذا اقترن هذا مع الانغماس الحسي الكامل الذي يشعر به اللاعبون الذين يأخذهم اللعب الى عوالم اخرى بعيدا عن حقائق الواقع فان الامر يبدو وكأن هذه الالعاب قد تم تصميمها تماما مثل المخدرات التي تسبب الادمان.


خطورة إدمان الالعاب

إدمان الالعاب الالكترونية، يوضح العالم يوشينكو ايضا ان الالعاب الالكترونية تسبب افراز الدوبامين وهو الهرمون الذي يسبب المتعة وهو على قدم المساواة مع الفيتامين و الميثيلفينيدات وتستخدم هذه المخدرات عادة تحت الاشراف الطبي من اجل علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ولكن من المعروف ان هذه الادوية إذا اخذت بعيدا عن الاشراف الطبي سوف يكون لها تداعيات خطيرة على الصحة مثل فقدان القدرة المعرفية والحرمان من النوم وكل هذه هي اعراض تأتي من ممارسة الالعاب الالكترونية بحيث تصبح ادمانا تاما.

أقرا أيضًا.

طريقة تعليم الطفل القراءة والكتابة بسهولة من خلال أسهل طرق التعليم الحديثة

كيف تصبح مليونيرا 4 نصائح للوصول الى الثراء في وقت قصير

أضرار مشروبات الطاقة وتأثيرها السلبي على صحة القلب والكلى


كيف يبدأ إدمان الألعاب الالكترونية

أضرار إدمان الالعاب الالكترونية

إدمان الالعاب الالكترونية، تبدأ هذه العادة السيئة عندما يتعرف الطفل في سن مبكرة على هذه الالعاب الالكترونية بعد ذلك يحدث تطور كبير بالنسبة لهذا الامر حيث يصير الطفل عبدا لتلك الالعاب الالكترونية ويبدأ في قضاء والمزيد من الوقت منغمسا فيها حتى يصل في نهاية الامر الى نقطة متطرفة مجهولة فيهمل مذاكرة دروسه او ربما يحاول عمل اي شيء مثل سرقة المال من والديه من اجل الحصول على لعبة أكثر متعة، ان هذه الكلمات تبدو غريبة في الظاهر ولكنها هي حقيقة في الواقع مع قيام الاطفال والمراهقين بقطع العلاقات مع عائلاتهم تماما وحبس انفسهم في غرفتهم من اجل ان يبقوا وحيدين مع الالعاب الالكترونية.

كما ان هذه الالعاب تؤدي الى تحفيز ودفع هؤلاء الاطفال والمراهقين الى مهاجمة الاخرين وايذائهم بسبب التوتر والغضب وفقدان الروابط الاجتماعية وربما قد تمتد هذه الى حالات قتل بسبب الادمان على الالعاب الالكترونية.


كيفية العلاج من إدمان الألعاب

يبدأ العلاج من إدمان الالعاب الالكترونية بالاعتراف بالمشكلة أولا، حيث انه يجب على الطفل واهله اعترافهم بإدمان ولدهم لهذه الالعاب وهو بداية الحل ويجب ان يكون جميع افراد العائلة يقفون مع طفلهم او ولدهم من اجل التخلص من ادمان هذه العادة الخطيرة، بعد ذلك يبدأ الدعم من اجل ممارسة شيء اخر مثل الرياضة او التعلم العزف على الة موسيقية او الرسم او القراءة او اي شيء اخر مفيد بعيدا عن تلك الالعاب الخطيرة وبالتالي فان هذا سوف يؤدي بدوره الى الانتهاء والتخلص تماما من ادمان الالعاب بالنسبة للأطفال والمراهقين.

1295 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *