معنى حسبي الله ونعم الوكيل فضلها ومتى يجب عليك قولها

معنى حسبي الله ونعم الوكيل فضلها ومتى يجب عليك قولها

معنى (حسبي الله) أنك تكتفي بالله عمن سواه، وأما معنى (ونعم الوكيل) اي انه أفضل من تتكل عليه في هذا الكون، والتوكل هنا يأتي بمعنى (الاعتماد) اي أنك اعتمدت على الله بكل شيء، ونحن كمسلمين نستخدم هذه الكلمة عندما تصيبنا مصائب الدنيا حيث نرفع شكوانا إلى الله بقول (حسبي الله ونعم الوكيل)، لذلك تعتبر كلمة (حسبي الله ونعم الوكيل) كلمة عظيمة جدا، ومن قالها وهو مؤمن متيقن بالله عز وجل أفلح وانتصر.

Advertisements

وقد ذكرت في عدة مواضع بالقرآن الكريم منها قول الله عز وجل:

“ (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) – سورة آل عمران”

Advertisements

“ (وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) – سورة الانفال”

Advertisements

“ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) – سورة الأنفال”

والتوكل من الأعمال المرتبطة بالقلوب ولا يجوز لأي مؤمن أن يتوكل على غير الله، والتوكل ايضا نوع من أنواع العبادات حيث يدل التوكل على إيمان العبد بالله عز وجل وأن العبد قد سلم أمره لله واكتفى به عمن سواه.

متى نقول حسبنا الله ونعم الوكيل

الدنيا دار ابتلاء وليست دار بقاء لذلك قد يصاب المؤمن بالعديد من المصائب بأشكال مختلفة فقد يصاب البعض بأمراض العلاج لها وقد عجز الطب عنه، وقد ينزل بك الظلم من أحد ما ولا تستطيع دفع ظلمه عنك، وهنآ يلجأ العبد على تفويض أمره إلى الله عز وجل ورفع مشاكله إليه بقوله (حسبي الله ونعم الوكيل) أي أنه احتسب ما يصيبه عند الله وتوكل عليه.

لكن لا يجدر بنا قول حسبي الله ونعم الوكيل عندما نكون مقصرين حيث أن الله عز وجل يلوم على العجز فإذا كنت مقصر بأمر ما في حياتك ولم تنجح بالقيام به واصبت بالفشل فهذه المصيبة التي حلت بك من تقصيرك وليس من من عند الله، مثالًا على ذلك عندما يرسب الطالب في دراسته لأنه لم يدرس بشكل جيد فهذا من صنع نفسه، لكن عندما يغلب الأمر على العبد فيمكنه قول حسبي الله ونعم.

فضل قول حسبنا الله ونعم الوكيل

وقد جاء في الاثر أن إبراهيم نبي الله عليه السلام عندما وضعه قومه في النار أتاه جبريل عليه السلام وقال له هل لك حاجة يا إبراهيم فرد عليه ابراهيم وقال اما منك فلا ثم قال (حسبي الله ونعم الوكيل) فنجاه الله عز وجل من نار النمرود وخرج منها سالمًا، وهذا يدل على فضل قول هذه الكلمة وأن الله عز وجل عندما قام نبيه إبراهيم بتسلم امره اليه نجاه من نار قد سعرها النمرود.

وايضا بعد غزوة اُحد كان الصحابة رضوان الله عليهم مثخنون بالجراح فمنهم من كان جريحًا طريح فراشه ومنهم من لم يكن يقدم ان يقف على قدميه ورغم ذلك امتثلوا الى أمر الله  والرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وفي ذلك الوقت كان هنالك من يخوفهم مثل نعيم بن مسعود بان قريش أعدت لهم وأنها ستخرجهم من المدينة فقالوا (حسبنا الله ونعم الوكيل) وهنا يأتي قول الله عز وجل بعد قولهم حسبنا الله ونعم الوكيل “(فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ سورة ال عمران، الآية 174” فنجد ان الفضل الذي اتى جراء قول صحابة رسول الله (حسبنا الله ونعم الوكيل) نعمة وفضل من الله عز وجل ولم يسمهم سوء وهذا يدل على عظيم هذه الكلمة وان الله عز وجل عندما يعتمد عليه عبده بقوله حسبي الله ونعم الوكيل ينصره ولو بعد حين.

1027 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *